أقدم الشيخ خزعل على توكيل جري بن محيسن إدارة شؤون قصوره وقيادة الحرس والفداوية ورئاسة حاشية القصرين، وعلى جميع أملاكه غير المنقولة في الكويت. وكان يشارك الشيخ خزعل الثقافة ونهج الحياة الليبرالي الذي كان ولا زال سائداً بين الشيوخ والأمراء، لذلك حظي على الثقة المطلوبة لتولي تلك المهام. ومن ثقة الشيخ خزعل بجري بن محيسن، الناتجة من الإخلاص والولاء، وهبه أرضاً من أملاكه في الكويت كهدية، وكان ذلك في شوال سنة 1334 هـ. وكانت هذه الأرض تقع بالقرب من قصره. حدث ذلك بعد سبعة أشهر من وفاة حاكم الكويت الشيخ مبارك الصباح.

بعد أن وافت المنية جري بن محيسن في عام 1942، انتقلت العائلة وسكنت منطقة شرق، وتحديداً في فريج القضيبي، بعد ما كانت مقيمة في منطقة دسمان.

ترك جري بن محيسن من الأولاد الذكور ولداً واحداً، وهو المرحوم محمد بن جري. وأبناؤه الذكور هم: سامي – حسين – رياض – أحمد. وهم الوحيدون الذين يحملون لقب الزعتري، هم وأولادهم وأحفادهم في الكويت.

اسم "جري" يعني الجُرأة والشجاعة، ويتغير نطقه بحسب اللهجة. في اللهجة الخليجية، يُنطق "جريء" بــ "جري". في اللهجة الكويتية، يُنطق "جري" بــ "يري".